يشهد الإعلام العبري صباح اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 حالة من الزخم السياسي والأمني، مع تركيز واضح على الملف الفلسطيني – غزة إلى جانب تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية مع حزب الله، ومناقشات داخلية مثيرة في الكنيست حول الإعلام والسيطرة الحكومية.
الملف الفلسطيني – غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة 12 وi24 ويديعوت أحرونوت، أن الولايات المتحدة قدّمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يقضي بإنشاء قوة دولية في قطاع غزة لمدة عامين على الأقل، على أن تعمل إلى جانبها قوة شرطة فلسطينية بإشراف دولي مباشر.
ووفق التقارير ذاتها، فإن المشروع الأمريكي يتقاطع إلى حدّ كبير مع الرؤية الإسرائيلية الرامية إلى نزع سلاح الفصائل في غزة وإنشاء إدارة مدنية مؤقتة بإشراف المجتمع الدولي، تمهيدًا لترتيب طويل الأمد في القطاع.
ورغم الحراك الدبلوماسي، تواصل القوات الإسرائيلية قصف مناطق جنوب القطاع، خاصة خانيونس، في وقتٍ تتخوّف فيه من وجود رهائن داخل أنفاق رفح، وهو ما يحدّ من أي عملية عسكرية واسعة في تلك المنطقة.
الملف الشمالي – حزب الله ولبنان
تحدثت تقارير استخبارية إسرائيلية عن تعاظم متسارع في قدرات حزب الله، وسط تحذيرات من تصعيد محتمل على الجبهة اللبنانية.
وفي هذا السياق، نفذت غارة إسرائيلية فجر اليوم استهدفت بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، في خطوة تعكس استمرار التوتر العسكري رغم الجهود الدبلوماسية القائمة.
الملف الإيراني
أفادت قناة كان العبرية بأن إيران تجهّز نفسها لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل عبر تسليح الميليشيات الموالية لها في العراق، وهو ملف سيكون على جدول اجتماع رئيس الوزراء نتنياهو اليوم مع قادة الأجهزة الأمنية، إلى جانب مناقشة الوضع في غزة وحزب الله.
الملف السياسي والإعلامي الداخلي
في الداخل الإسرائيلي، أقرّ الكنيست بالقراءة الأولى قانون الإعلام الجديد الذي يمنح الحكومة صلاحيات أوسع في التحكم بالبث العام والإعلام الرسمي، وهو ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.
وفي تطور آخر، ذكرت يديعوت أحرونوت أن المدعية العسكرية العامة ورئيس نقابة العمال (الهستدروت) لا يزالان قيد الاعتقال على خلفية قضايا داخلية حساسة.
كما أشارت معاريف إلى استطلاع داخلي في حزب الليكود يُظهر الوزير ديمير كأبرز مرشح محتمل لخلافة نتنياهو في قيادة الحزب مستقبلًا.
خلاصة تحليلية
يركّز الإعلام العبري اليوم على التحرك السياسي المتعلق بقطاع غزة، معتبرًا أن مشروع القرار الأمريكي يمثل تحولًا نوعيًا نحو إدارة دولية مؤقتة للقطاع.
وفي المقابل، تتزايد التحذيرات من تصعيد شمالي مع حزب الله، ما يعزز قناعة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بضرورة الاستعداد لجبهة مزدوجة جنوبًا وشمالًا.
أما في الداخل، فالحكومة تواصل تعزيز قبضتها الإعلامية والسياسية وسط تصاعد التوترات الأمنية والاقتصادية.
